[center][b][color=yellow]خلال الأسبوع الذي سبق الثورة المصرية والتي بدأت بتظاهرة الثلاثاء 25 يناير/كانون الثاني، تناقلت مجموعات الشباب على موقع فيس بوك وتويتر كتيبات إرشادية وتعليمات حول كيفية تنظيم التظاهرات السلمية. [/color][/b]
[b]
[/b]
[b][color=yellow]وقد نُشر تنبيه حول التصرفات اللائقة للمتظاهرين على موقع فيس بوك. [/color][/b]
[b]
[/b]
[b][color=yellow]وجاء في نص التنبيه: "تحذير لجميع المشاركين في المظاهرة: يحظر استخدام العنف في المظاهرة حتى لو استخدمت عناصر الأمن العنف ضدنا. المظاهرة سلمية، والتغيير يجب أن يأتي سلمياً، ويحظر استخدام الألفاظ غير اللائقة ضد جنود الأمن فهم مصريون مثلنا، ويجب حفظ كرامتهم حتى إن لم يفعلوا بالمثل". [/color][/b]
[b]
[/b]
[b][color=yellow]ووزع منظمو تظاهرة 25 يناير/كانون الثاني الكتيبات الإرشادية الإلكترونية التي تشرح للمتظاهرين تكتيكات مواجهة أي عنف قد يستخدم من قبل الأمن أو البلطجية بأساليب سلمية لأن "شرعية الثورة تأتي من سلميتها ولا يجب أن يسرق الشرعية استفزازات عناصر البلطجة"، كما جاء في أحد الكتيبات. [/color][/b]
[b]
[/b]
[b][color=yellow]وقال محمد عواد منسق حركة "شباب من أجل العدالة والحرية" في حديث للشرفة، إن هدف التظاهرة الأولى كان "أن تكون سلمية في كل شيء". [/color][/b]
[b]
[/b]
[b][color=yellow]وكل من حاول الرد على عناصر الأمن أو ارتكاب أفعال مستفزة، تحرك الجميع ضده". [/color][/b]
[b]
[/b]
[b][color=yellow]وأضاف عواد أن الجميع كان لديه حالة كره غير عادية للعنف الذي حول منطقة الشرق الأوسط واحة للإرهاب. [/color][/b]
[b]
[/b]
[b][color=yellow]وأشار عواد إلى "أن دور الحركات الاحتجاجية لم يكن فقط الدعوة للتظاهرات وحشد الجماهير بل أيضا تقديم الدعم الطبي والقانوني للتأكد من الحفاظ على سلمية التظاهرات وذلك للحفاظ على شرعيتها". [/color][/b]
[b]
[/b]
[b][color=yellow]"هذا كان سر نجاحها"، على حد قوله. [/color][/b]
[b]
[/b]
[b][color=yellow]وأوضح أن الحركات الاحتجاجية نسقت مع فريق كبير من المحامين والأطباء والإعلاميين المتطوعين لتقديم الدعم للتظاهرات في جميع المحافظات، وأنهم كانوا على اتصال دائم بمنسقي العمل الجماهيري في المواقع، هذا بالإضافة لتوثيق كل شيء بالصورة والفيديو حتى لا يتهم المتظاهرين أحد بارتكاب العنف. [/color][/b]
[b]
[/b]
[b][color=yellow]وقالت مريم عادل، 24 سنة، والتي شاركت في المظاهرات، إن العنف "يأتي من الجهل والعصبية والظلم، ولكن ثورة الشباب في مصر هدفها الإصلاح والتنوير، فكيف يمكن تغيير الدستور وإصلاح التعليم والاقتصاد بالعنف، فالعنف يولد العنف، أما السلمية فلا تعرف سوى طريقاً واحداً وهو الحوار". [/color][/b]
[b]
[/b]
[b][color=yellow]وقد حاولت جماعات العنف السياسي الإسلامية تغيير الحكم في مصر خلال الثمانينيات والتسعينيات معتمدة على عمليات العنف والإرهاب. [/color][/b]
[b]
[/b]
[b][color=yellow]وكانت هناك عدة محاولات لاغتيال الرئيس حسني مبارك خلال تلك الفترة، كان أشهرها محاولة اغتياله على يد أحد عناصر تنظيم القاعدة في أثيوبيا عام 1995. [/color][/b]
[b]
[/b]
[b][color=yellow]وكانت ثورة 25 يناير السلمية إلهاماً للعديد من الجماعات الإسلامية المتطرفة التي نبذت العنف وأجرت مراجعات فكرية لتغيير الأفكار التي تؤمن بالتغيير عن طريق الإرهاب والعنف. [/color][/b]
[b]
[/b]
[b][color=yellow]ومن ضمن هذه الجماعات الجماعة الإسلامية التي تعتبر أشهر جماعات العنف السياسي في العالم العربي والتي كانت مسؤولة عن العديد من الهجمات الإرهابية في العقود الأخيرة. [/color][/b]
[b]
[/b]
[b][color=yellow]وقال منظر الجماعة الإسلامية ومؤلف مراجعاتها الفكرية، الدكتور [/color][/b][url=http://mazekaty.yoo7.com//cocoon/meii/xhtml/ar//features/meii/features/main/2010/08/02/feature-01][b][color=yellow]ناجح إبراهيم [/color][/b][/url][b][color=yellow]للشرفة "إن الطبيعة الذكية السلمية للاحتجاجات كان لها الفضل في استجابة الرئيس مبارك لها وموافقته على نقل السلطة بعده بسلاسة ودون عنف أو إراقة دماء". [/color][/b]
[b]
[/b]
[b][color=yellow]وأضاف "إن الدين الإسلامي يؤمن بالحوار وقد وضع أساس الحكم السليم القائم على أساس الشورى، ونبذ العنف ضد المدنيين العزل، لذلك فلا مكان له في التغيير السلمي الهادف للقضاء على الفساد وإصلاح أحوال البلاد". [/color][/b]
[b][color=yellow]وقال المحلل السياسي عبد الله حلمي للشرفة "إن تشريح شخصية المواطن المصري تؤكد أن لديه ًرصيدا كبيرا من المعرفة تجعله سلميا بطبيعته ويعشق الحوار وتبادل وجهات النظر، وينبذ العنف تماما". [/color][/b]
[b]
[/b]
[b][color=yellow]وأكد أن تعرض الشباب في مصر لضغوط اقتصادية واجتماعية صعبة وضعته أمام ثلاثة اختيارات، الأول السكوت والرضاء بالظلم والسلطوية، والثاني اللجوء للعنف والتخريب من خلال الانضمام لجماعة إرهابية ذات أيديولوجية هدامة، أو الخروج للشارع بشكل سلمي ومواجهة النظام بمطالب التغيير. [/color][/b]
[b]
[/b]
[b][color=yellow]وأضاف "إلا أن جميعهم اختاروا الطريق الثالث لأنهم يعرفون أن الديمقراطية تأتي من رغبة الأغلبية في التغيير وليس عن طريق القتل والتخريب". [/color][/b]
[b]
[/b]
[b][color=yellow]وأشار حلمي إلى أن رصيد الاحتجاج السلمي في مصر تم إثراؤه في السنوات الخمس الماضية بسبب عمال شركات القطاع العام والخاص، وغيرهم من موظفي القطاع الحكومي الذين نظموا مئات المظاهرات والاعتصامات لمطالب اقتصادية، مضيفا أن هذا "دعم المدرسة السلمية في التغيير وجعلها قبلة المواطن المصري الأولى". [/color][/b]
[b][/b]
[b][/b] [/center]
[right] صورة من جمعة الغضب 28 يناير 2011[/right]
[right] [/right]
[right] [/right]
[right] [/right]
[right] [/right]
[right] [img(182px,108px)]
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/5/53/%D8%AC%D9%85%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B6%D8%A8.JPG/400px-%D8%AC%D9%85%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B6%D8%A8.JPG[/img][/right]